تخلى عن الصراخ فى التعامل مع ابنك لأنه يضر بسلوكه
كثيراً ما تفقد الأم أعصابها في التعامل مع أطفالها، ومهما حاولتى التماسك والتحلى بالصبر من تصرفات أطفالك الخاطئة ، إلا إنك في لحظة معينة تفقدى أعصابك ويعلو صوتك بصراخ متكرر وينتهى بضرب طفلك ضرباً مبرحاً.
ولا يخلو بيت من ظاهرة الصراخ المستمر للأم طوال اليوم ، وخاصة عندما تتقارب أعمار الأبناء، حيث يزداد النزاع بينهم على الكثير من الأشياء سواء داخل محيط المنزل أو خارجه.
نصائح تجعلك تتخلى عن الصراخ والعصبية فى التعامل مع أبنائك:
* عليكِ التحلى بالهدوء والصبر فهما فضيلتان يتعلمهما الطفل من والديه، كما أن الطفل يتأثر بسلوك الصراخ والعصبية وتتسم لهجته وتصرفاته بالحدة والعصبية.
* دائماً يكون صراخ الأم يكون نوعا من التعبير عن الغضب، والطفل عادة لا يحب أن يشعر أن أحد والديه في حالة غضب لإنه يعتقد أن هذا يدل على عدم حبه له، لذلك يجب على الأبوين أن يبثا الطمأنينة في نفس طفلهما ويحاولوا إفهامه أن حبهم له لا يتأثر بلحظات الغضب ، ولكنها لحظات وقتية لا تستمر إلى الأبد
* الأم الهادئة أكثر سيطرة على أولادها، وتفوز باحترامهم وطاعتهم بأضعاف ما تحصل عليه الأم العصبية، والتي يعتاد أولادها على صراخها، وربما يبادلونها بصراخ أشد، كما أنهم يتأثرون سلبيا بهذا الصراخ فإما يقودهم إلى العناد واللامبالاة أو إلى الخوف الشديد، إلى أن يصبحوا ذوي شخصية ضعيفة ومهزوزة طابعها الجبن، ولاشك أن أي أم لا تحب أن يطيعها أبناؤها قهرا وجبنا، وأن هذا الأسلوب وإن منحها قدرا من الراحة من بذل المجهود، لإقناعهم بهدوء ولطف بما تريد، فإنها ستدفع «ثمنه» مضاعفا عندما يكبرون، وتراهم شخصيات مهزومة فاشلة في الحياة، يسهل على الآخرين السيطرة عليهم، وتضيع حقوقهم في الحياة، ويقومون بتحميل الأم مسؤولية هزائمهم في الدنيا، بل وتسوء علاقتهم بها ويتهربون منها .
* هناك علاقة قطعية على وجود علاقة بين شخصية الطفل المشاغب الكثير الحركة، و بين الأم العصبية التي تصرخ دائماً وتهدد بأعلى صوتها حين تغضب .
و المقصود بالطفل المشاغب هو الطفل العنيد، والمتمرد والعدواني نحو الآخرين حتى والديه، والذي لا يلبث أن يجلس حتى يستعد مرة أخرى للقيام واللعب أو العراك مع أحد أخوته، فهؤلاء الأطفال قد يدمرون أنفسهم إذا لم تقدم لهم المساعدات منذ صغرهم، وإن الطفل منهم لا يعرف كيف يوجه طاقته هذه للوصول إلى هدف مفيد، بل يستخدمها في عراك أو لعب عدواني مع إخوته وأصدقائه وربما والديه أيضاً.
* الأم التي تعبر عن غضبها بالصراخ وباستخدام ألفاظ بذيئة أو سيئة أمام طفلها ، تدفع بهذا الطفل إلى التحول إلى طفل من هذا النوع المشاغب، كما أن تأثير غضب الأم أقوى من تأثير غضب الأب على تكوين شخصية الطفل.
* كرسي العقاب:
* الأم التي تعبر عن غضبها بالصراخ وباستخدام ألفاظ بذيئة أو سيئة أمام طفلها ، تدفع بهذا الطفل إلى التحول إلى طفل من هذا النوع المشاغب، كما أن تأثير غضب الأم أقوى من تأثير غضب الأب على تكوين شخصية الطفل.
* كرسي العقاب:
يجب على الأم ألا تعاقب الطفل بعنف أوتلجأ إلى ضربه أو إهانته، ولكن يجب أن توفر الأم بما يسمى كرسي العقاب الذي يجلس عليه الطفل لمدة دقيقة أو دقيقتين، وهو الذي يراقب نفسه، وكلما زادت أخطاؤه زادت مدة العقاب، لكن مع مراعاة عدم زيادة المدة لفترات طويلة.
ملحوظة:-
الأم العصبية أكثر عرضة للأمراض النفسية والجسدية، وتزورها التجاعيد المبكرة، ويكره زوجها وأولادها صحبتها، كما ان أبناء الأم العصبية أكثر عرضة للأمراض، كما أنها تٌعلم الأبناء الصراخ والعصبية تجاه بعضهم البعض، فيبدو البيت وكأن حربا أهلية تدور فيه.

التعليقات على الموضوع