الاعراض المبكرة للتوحد عند الرضع وطرق العلاج
سمات التوحد عند الرضع لا تظهر بشكل واضح، إلا قبل العام الثاني من عمر الرضيع أي أن الطفل ينمو بشكل يبدو طبيعيا جدا، ثم يبدأ بالتوقف مع فقد و تدهور مهاراته العقلية والاجتماعية، كما يصبح أقل قدرة على اكتساب المهارات الجديدة كباقي الأطفال في ذات المرحلة العمرية. حيث أن ذهن الطفل يبدأ في التشتت و ذلك مع عدم إدراكه لكل ما يحيط به، وتكون هذه الظواهر من أبرز سمات التوحد عند الرضع:
عدم الابتسام:
عندما لا يبستم الطفل الرضيع عندما يحمله أحد والديه أو يحضنه شخصٌ مقرب منه، أو لا يبتسم وحده عندما يكون في مزاج جيد خاصةً بعد مرور ستة أشهر من عمره قد يكون ذلك دليلاً على إصابته بالتوحد، لأنّ الطبيعي هو أن يبتسم و أن يبدي تعبيرات تدلّ على الفرحة.
عدم الرغبة فى تقليد التعابير الاجتماعية :
الطفل الأكبر من عمر التسعة أشهر يقلد تعابير وأصوات وحركات الآخرين، وقلة قيامه بهذه التعابير مثل: الضحك، وتغيير تعابير الوجه، وهز اليدين عند توديع أحدهم قد يكون علامةً مبكرة من علامات إصابته بالتوحد.
تأخر التحدث بلغة الأطفال:
إنّ تأخر الطفل فى التحدث بلغة الأطفال الأكثر من عمر السنة فقد يكون ذلك إنذاراً بإصابته بالتوحد، لأنّ الطفل البالغ من العمر السنة أو أقل بشهر يجب أن يصل إلى مرحلة متقدمة من التخاطب، إمّا بلغة الأطفال أو بكلمات بسيطة، مثل: حليب أو طعام، أو ألفاظ أخرى.
الدوران في المكان
الدوران أو التأرجح بصورة مستمرة ، وغالبا يشعر بالحزن الشديد عند حصول أي تغيير في النمط و الروتين الذي اعتاده من حوله.
عدم الاستجابة عند مناداته باسمه
إن لم يستجب الطفل للنداء بأسمه على الإطلاق فقد يكون ذلك إنذاراً كذلك، لأنّ الطفل البالغ من العمر ما بين الست إلى الاثني عشر شهراً يجب أن يعرف اسمه ويستجيب له، وعادةً ما يربط الأهل عدم الإستجابة بضعف السمع عند الطفل من دون دراية بأنّ هذه العلامة قد تكون مرتبطةً بالتوحد.
قلة التخاطب بالأعين
إن كان الطفل لا يقوم بالتخاطب بالأعين والنظر إلى عيني الشخص الذي يتحدث معه كما أن ندرة مرات نظره إلى شيءٍ أو غرض معين ما فقد يكون من علامات التوحد، لأنّ التخاطب بالأعين نوعٌ من أنواع التواصل الاجتماعي.
عدم رغبته بإصدار أصوات للفت الانتباه
من الطبيعي أن يقوم الطفل بأصوات للفت انتباه والديه، ومن الطبيعي كذلك أن يرغب على الدوام بأن تحمله أمه وتنتبه له، وندرة الرغبة بلفت انتباه شخصٍ مقرب من الطفل قد تكون دليلاً على احتمالية إصابته بصعوبات اجتماعية وصعوبات في التواصل مع الآخرين والذي يعد من صور التوحد.
طرق علاج التوحد عند الأطفال:-
يشمل علاج مرض التوحد العلاج النفسى والسلوكي : عن طريق تعليم الأبوين الطرق السليمة للتعامل مع أطفالهم وعلاجات أمراض النطق واللغة التّي تظهر لدى الطفل التوحدي، بالإضافة إلى العلاج التربوي أو التعليمي : عن طريق متخصصين في التربية، حيث يعتمدون على برامج خاصة لتأهيل الطفل المصاب بالتوحد، لدفع الطفل للتعامل مع الآخرين ومع الأشياء التي حوله ، والعلاج الدوائي : من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية التي تعطى للطفل المصاب بالتوحد من أجل السيطرة على اضطرابات الدماغ. ولأنّ مرض التوحد من الحالات المستعصيّة والمزمنة ليس له علاج شافٍ أو دائم، فيلجأ العديد من الأهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل، كالعلاجات المستحدثة، والأنظمة الغذائية الخاصة بهم.
التعليقات على الموضوع